حملة مقدسية لجعل القدس عاصمة ]للصمود والتحدي للعام 2010
من وسام حموده
مع اشتداد ثقل الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المقدسات الإسلامية والنصرانيه في مدينة القدس المحتلة, وإختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 التي منعت في المدينة المقدسة, بادرت شخصيات مقدسية مع بداية العام الجديد بإطلاق حملة جديدة شعارها " القدس عاصمة للصمود والتحدي عام 2010 ".
وفي السياق ذاته قال الشيخ ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى ", إن السبب الحقيقي وراء هذا الإعلان ثقل حجم المعاناة التي يعانيها المقدسين والهجمة الصهيونية في العام الماضي وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية رغم إعلاننا أن القدس عاصمة للثقافة العربية, إلا أننا شاهدنا تصاعد تلك الهجمة".
ويضيف بكيرات " هناك آليات وبرامج لجعل القدس صامدة كما صمدت عبر التاريخ منذ احتلالها وتتمثل بمطالبة الأكاديميين في فلسطين عبر الإعلام للقيام بتحضير برامج وإصدار نشرات, حيث أننا بحاجة للاعتماد على الذات ".
ويكمل بكيرات حديثه عن الآليات قائلا " عززنا من خيمات الصمود من خلال إقامة خيمة مكان كل بيت مقدسي يهدم عنوانها الصمود والتحدي وهذا طبق بحي الشيخ جراح وحي سلوان وأماكن أخرى تم فيها اعتداءات وهدم للمنازل ", متابعا " شجعنا على الجانب التعليمي مع كل المؤسسات والجهات المختصة تحت شعار "ائتلاف التعليم بالقدس" وذلك لمواجهة الهجمة الإٍسرائيلية بثبات التعليم ".
وأشار رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى أن نداءات وجهت إلى كافة العائلات المقدسية الذين يهتمون بالإصلاح الاجتماعي إننا بحاجة ماسة لعقدة اجتماعية للمحافظة على النسيج الاجتماعي المقدسي بهدف إعادة اللحمة الاجتماعية بالقدس".
ووجه الشيخ بكيرات نداء عبر الهيئة لكافة المنظمات والمؤسسات المعنية بالقدس كمؤسسة القدس الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تعترض له المدينة المقدسة , قائلا " بدون الحاضنة العربية والإسلامية لا نستطيع إكمال الطريق فنحن نعيش أزمة بين الشعار والواقع فنريد برامج واقعية لتخفيف المعاناة المقدسية في تلك الفترة".