صباح // مساء الخيرات
سورة الكهف ,,,
سورة لها منزلة عظيمة عند رب العباد ...
ففيها قصة أصحاب الكهف ... قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر ... و ذو القرنين , وغيرها من القصص .
والكثير منا يقرأها -يوم الجمعة مثلا- فهل تمعنا أثناء قراءتها ؟ ولاحظنا شئ بسيط لكنه "عجيب" .. ؟؟؟!!!
هل لاحظنا أنا هناك كلمات عجيبة في السورة ؟؟؟
مثل : (( ... تستطيع )) ثم قال(( ... تستطع )) ثم قال (( ... تسطع ))
البداية قال جميع الحروف...
والثانية حذف حرف الياء ...
والثالثة حذف حرف التاء والياء ...
أليس كذلك ؟؟
بعد تعجبي من الإختلاف في الكلمات ,
قمت بالبحث عن السبب والحكمة من وراء تلك الاختلافات // وأتيت به إلى أعزائي هنا ...
هذا تبيان من لم يعرف سبب حذف تلك الأحرف :-
قال -تعالى-: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} [الكهف:79]
فعل (اسطاعوا) جاء مع (يظهروه)
وفعل (استطاعوا) جاء مع (النقب) ,
وهذا لأن الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه فاستعمل الفعل الذي هو أقل حرفاً مع الفعل الأيسر والأسهل.
أما (استطاعوا) فجاءت مع الفعل الأصعب وهو إحداث النقب في السد.
والفرق بين (تسطع)، و(تستطع): فمع أن الخضر أخذ على موسى عليه السلام العهد بالصبر لكنه عندما خرق السفينة سأله موسى ولم يصبر فأجابه الخضر {ألم أقل أنك}،
وفي قتل الغلام لم يصبر موسى -أيضاً- فأجابه الخضر{ألم أقل لك أنك} باستخدام (لك)
التي تفيد التوكيد والتقريع بمعنى ألم أقل لك أنت دون غيرك.
وعندما أراد أن يفصّل له قال (تستطع) لما فيه مشقة ولم تصبر عليه. وفي الأخير بعد التفصيل اختصر فقال: {لم تسطع عليه صبرا}.