طاقم اسعاف وطوارئ عيادة المسجد الاقصى (جمعية برج اللقلق المجتمعي)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طاقم اسعاف وطوارئ عيادة المسجد الاقصى (جمعية برج اللقلق المجتمعي)

منتدى متخصص بعدة مجالات واهمها الاسعاف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
عذرا زوارنا الكرام الاعلانات المدرجة ادناه خاصة بالسيرفر وليس بموقع الطاقم نرجو لكم زيارة ممتعة اهلا وسهلا بكم
من نحن * مم يتكون الطاقم؟؟ طاقم إسعاف الأقصى المكون من 30 عضو من الشباب والصبايا الذين تعهدوا بالوفاء للأقصى وللوطن وكما أكدوا وفاءهم وعهدهم بعملهم الدؤوب المتواصل بالمسجد الأقصى وبالفعاليات التي تقام من اجل القدس والوطن. * مع من يعمل الطاقم؟؟ يعمل الطاقم متطوعا في عيادة المسجد الأقصى مقابل باب القطانين والعيادة الثانية بجانب المسجد الأقصى من جهة المسجد المرواني وكما أن المؤسسة الداعمة للطاقم والتي يحمل الطاقم اسمها هي مؤسسة برج اللقلق المجتمعي الموجودة في باب حطة. * ما هو ميدان عمل الطاقم ؟؟ يعتمد الطاقم على العمل في ميدان المسجد الأقصى, المسجد الحزين النازف المحاصر -حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين- وكما ويشارك الطاقم بجميع الفعاليات التي يقوم عليها مركز برج اللقلق المجتمعي وكذلك بالفعاليات التي تقوم من اجل القدس كما يقوم بتغطية المواجهات التي تحدث في مدينة القدس وضواحيها من خلال العمل الميداني * ما هي أهدفنا ؟؟ تكاثفت جهودنا مع مؤسستنا برج اللقلق وبمزيدا من الدعم ويدا بيد كنا الأفضل في هذا العام في ميدان المسجد الأٌقصى . وهدفنا تطوير أنفسنا والعمل على حملات توعية للناس والكثير من الأعمال من أجلكم ونسعى أيضا لضم العديد من الأعضاء الجدد للطاقم لنقوم بتوسيع عملنا وتطويره وما توفيقنا إلا بالله.

 

 الشمس تجري لمستقر لها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وسام

وسام


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 15/01/2010

الشمس تجري لمستقر لها Empty
مُساهمةموضوع: الشمس تجري لمستقر لها   الشمس تجري لمستقر لها Emptyالأحد يناير 31, 2010 12:17 am

الشمس تجرى لمستقر لها


قد يبدو غريب أن العلم لم يبلغ درجة النضج في معرفة المعلومات عن الشمس، لذلك ما يكاد يحدث كسوف جزئي أو كلي لقرصها حتى يهرع رهط من العلماء بأجهزتهم لإجراء قياسات وتسجيلات والتقاط صور، ولا عجب في ذلك فالمعلومات عن الكون التي تجمعت سواء قبل عصر الفضاء أو بعده، لا تزيد حتى الآن عن نسبة 1% من مكوناته، وفي الماضي سجلت المراصد الفلكية الأرضية قياسات عن الشمس، وبعدها أطلقت مراصد فضائية وسفن فضاء لتزداد قرباً منها، حاملة أجهزة دقيقة وكاميرات تصوير حساسة، لمعرفة أسباب كثير من الظواهر الطبيعية التي تؤثر على الأرض عندما تنشط التفاعلات الشمسية، في دورات متكررة، وليس هذا غريبا، فقد أدرك القدامى في كثير من الحضارات الغاربة، مثل الفرعونية والصينية أهمية الشمس بالنسبة للحياة، فاعتبروها في مكانة التقديس، قبل أن يبعث الله الأنبياء والرسل·

الشمس في القرآن
أوضح القرآن الكريم عدة حقائق عن طبيعة الشمس وخصائصها في (32) آية، ربطت بينها وبين ظواهر كونية متعددة، فحركت فكر المسلمين لفهم أسباب تقلب الليل والنهار واختلاف توقيتات الشروق والغروب، وتغير أطوال الظلال وعلاقتها بالوقت، كما ربطت أغلب هذه الآيات بين الشمس· غير أن أدق ما ذكره القرآن هو التفرقة بين الضوء الذي يأتينا من هذين الجرمين، فمن الشمس يأتي الضوء من مصدر، أما ما يأتي من القمر فانعكاس للضوء على سطحه· وتمثلت دقة التعبير في وصف الأول بأنه >ضياء<، ووصف الثاني بأنه >نور<، في قوله تعالى: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً}(سورة يونس: 5) وفي موضع آخر أوضح القرآن كينونة الشمس بأنها >سراج<، والسراج لابد له من قود، وأتت دقة التعبير القرآني بالوصف المباشر وليس بالتشبيه، في قوله تعالى: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً· وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً}(15، 16)·
كما أوضح القرآن أن الشمس لها فلك - أي مدار - تدور عليه يختلف عن مدار القمر في أكثر من آية منها: {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى}(سورة الرعد:2) ومنها {وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار}(سورة إبراهيم:32) ومنها أيضا الآية: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}(سورة يس:40)·
لذلك فهم المسلمون هذه الخصائص الفلكية، بينما كانت أوروبا ترزح تحت ظلام جهل فرضه رجال الكنيسة على شعوبها، قبل أن يفيقوا على حقيقتها بأكثر من ألف عام· إذ كان محرماً على غير القسس والرهبان الاشتغال بالعلوم الفلكية، وعندما أدرك الراهب >كوبرنيكس< في عام (1530)م خطأ الاعتقاد الذي كان سائداً بينهم، بأن الأرض هي مركز الكون، وأن الشمس تدور حولها، خشي أن يعلن ذلك ودونه في كتاب لم يعرف إلا بعد وفاته بثلاثة عشر عاماً· وعندما جرؤ على إعلان نفس الحقيقة الايطالي >جاليلي جاليليو<، وتحقق منه منظاره المقرب (التلسكوب - Telescope) عام 1610، رمي بالكفر والخروج على مبادئ الكنيسة، وحوكم أمام مجمع الكرادلة وحكم عليه بإحراق مؤلفاته وكتبه، وزج به في السجن حتى كف بصره، وتوفي وهو يردد (ومع ذلك فالأرض تدور)(1)·

موقع الشمس في المجرة
استقر علم الفلك على أن للشمس أسرة تضم تسعة كواكب ثالثها الأرض في ترتيب أبعادها عنها، بينما أبعدها كوكب >بلوتو< الذي اكتشف عام 1930، ولقد فرق الفلكيون بين الكواكب والنجوم بموالاة مراقبة حركة الكواكب بين النجوم ليلة بعد أخرى، ولذلك أطلقوا على النجوم إصطلاح أنها >ثوابت<، بينما عرفوا الكواكب بأنها >سيارات<· وانتهوا الى أن شمسنا ما هي إلا نجم متواضع بين سائر النجوم، فقطرها يعادل قطر الأرض (109) مرة، وباعتبارها كروية، فإن حجمها يبلغ (1.3) مليون مرة قدر حجم الأرض· وتبدو لنا هذه الكرة النارية الضخمة محدودة، لأن متوسط بعد الأرض عنها يبلغ (149.5) مليون كيلو متر، حيث تدور حولها على مدار إهليليجي أي بيضاوي(2)·
ولقد تخيلوا أن الكون حولنا المليء بالنجوم، كرة ذات قطر لانهائي تتناثر فيها النجوم، وبعد قرون أدركوا أن الشمس ومنظومتها ما هي إلا كحبة رمل على شاطئ مترامي الأطراف· وبمعنى أدق فإن كل المنظومة الشمسية تقع في ركن قصي من أركان (المجرة - Galaxy) التي تضم ملايين النجوم أي الشموس الأخرى· ولذلك فعندما كانوا يشرعون عدسات المراصد في أحد الاتجاهات كانت تظهر حشود النجوم التي خلف بعضها على مسافات متفاوتة وكأنها ذرات متقاربة كوشاح من اللآلئ خافتة اللمعان· وفي الاتجاه المعاكس تبدو أكثر لمعاناً، ولذلك سماها العرب حشود >درب التبانة< تشبيها بحبات التبن عندمايسقط عليها الضوء، بينما أطلق عليها الغربيون اسم >الطريق اللبنية< تشبيها لها بلبن انسكب على الأرض·
وتصور العلماء أن مجرة درب التبانة، أو جزيرتنا الكونية التي تضم ملايين النجوم فيما يشبه العدسة هي كل الكون وبعدها نهايته، ولكنهم اكتشفوا ويالهول ما اكتشفوا، أنه توجد خارج مجرتنا مئات المجرات الأخرى·

الشمس فرن ذري
حتى العقد الثالث من القرن الميلادي السابق كان الاعتقاد السائد بين علماء الفيزياء الكونية أن الشمس كتلة من المواد المنصهرة، وأن مصيرها الى الإضمحلال تدريجيا ثم الفناء، عملاً بنظرية كانت سائدة وقتذاك بأن المادة تفنى ولا تتجدد وكان من أشهر هؤلاء الفلكي >السير جيمس جينز<، ولقد زكى هذا الاعتقاد أن كثيراً من العناصر المعروفة على الأرض، أظهر تحليل أطياف الضوء أنها موجودة أيضا على الشمس، وعرف منها وقتئذ (68) عنصراً، مثل الهيدروجين والهيليوم والأوكسجين والكالسيوم والكربون والصوديوم والحديد والنحاس والذهب والرصاص والبلاتين· وانصرف الظن الى أن شدة ارتفاع درجة حرارة الشمس جعلت هذه المواد في حال انصهار وحولها إلى غازات، ولذلك فكتلة الشمس كلها تمثل فرناً مشتعلاً في حالة تفكك ذري مكبل بضغط رهيب، وأن الجاذبية داخلها شديدة، تمنع هذه المواد من الانطلاق خارجها·
لذلك حفلت كتب التراث بافتراضات نظرية عن عمر الشمس وانكماش قطرها وازدياد درجة حرارتها، ومن أشهر من قالوا بهذا التوجه العالم البريطاني >كلفن< الذي زعم أن عمر الشمس لن يزيد عن (25) مليون سنة(3)· ولم تعرف حقيقة التفاعل في الشمس إلا بعدما أعلن >البرت أينشتين< عام 1905 نظرية >النسبية الخاصة<، التي ربطت بين المادة والطاقة في معادلة بسيطة، لم تستلفت أنظار العلماء ولم يدركوا أهميتها لعدة أسباب· أهمها أنها صدرت من موظف مغمور في مكتب براءات الاختراع وليس من رجال الجامعات أو المحافل العلمية، وأيضاً لأنها كانت في صورة جبرية بسيطة من ثلاثة حدود مما يستخدمه طلاب المدارس، ولاتعدوا كونها افتراضات نظرية مدونة في (30) صفحة(4)· وفي عام 1915 أعلن أينشتين نظرية أخرى أطلق عليها >النسبية العامة< مؤداها عدم إغفال بعد الزمن في الكون، فأدرك العلماء عمق فكر أينشتين ومنح جائزة نوبل عام 1919، وتنبهوا لخطورة نظريته عن النسبية الخاصة، فانهمك رهط من علمآء الغرب وسط احتدام معارك الحرب العالمية الثانية في محاولة تطبيقها لتحويل المادة إلى طاقة· وكان عنصر اليورانيوم باعتبار وزنه الذري الثقيل وعدم استقراره مثاليا لهذا الغرض، لكن كان يلزم لتحويله سلسلة من الأبحاث والتطبيقات التي عكف العلماء على إجرائها في سرية تامة وعجلة، حتى تحقق مولد القنبلة الذرية عام 1945، وبإلقاء أولاها فوق مدينة هيروشيما وثانيتها فوق نجازاكي استسلمت اليابان وتوقفت الحرب بسبب الطاقة المهولة التي انطلقت منهما، والتي لم يعرف البشر لها مثيلاً من قبل(5)·
غير أن هناك فرقا كبيراً بين الطاقة الذرية التي ولدها الانسان على الأرض من أجل الدمار، وتلك التي صنعتها القدرة الإلهية لعمران الكون في الفرن الذري الذي في الشمس· فالأولى وصفها العلماء بأنها >إنشطار نووي Fission< في أحد العناصر ذات الأوزان الذرية الثقيلة، وهي تختلف عن الثانية نوعاً لأنها >إندماج نووي Fusion< ينتج عن تصادم أنوية ذرات غاز الهيدروجين - أخف العناصر قاطبة - والذي وزنه الذري (1)، ولأنها تتحرك بسرعات عالية للغاية، فانه ينتج عن ذلك تكون نويات ذرات أكبر حجماً وأثقل وزناً، الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق كميات هائلة من الطاقة للتغلب على التنافر الذي يحدث بين الشحنات الموجبة والمتماثلة التي في نويات الذرات·
ولكي يتم هذا >الاندماج النووي< لابد أن تكون النويات متحركة بسرعات عالية للغاية، وهذا يتوافر من ارتفاع درجة الحرارة عدة ملايين من الدرجات المئوية· وقد أعطى تفهم حقيقة الاندماج النووي تفسيراً مقنعاً لما يحدث في باطن الشمس مخالفاً لمفاهيم الماضي، ولانطلاق طاقة هائلة منها في الفضاء في ثلاث صور ضوئية وحرارية وإشعاعية لا يصل إلى الأرض إلا بعضها، بمقدار جعله الله بحكمته مأموناً لا يضر بالإنسان أو الأحياء، مصداقاً لقوله تعالى: {إنا كل شئ خلقناه بقدر}(سورة القمر - 49)·
ولقد اجتهد بعض العلماء في حساب مقدار الطاقة التي تتولد في الشمس، وقدروا أنها تقرب من (100) كزيليون وات (واحد أمامه 24 صفراً) تستقبل الأرض /1مليون جزءاً منها، وأن درجة كزيليون الحرارة التي تتأجج في باطنها تقرب من (10) مليون درجة مئوية(6)·
لكن علينا أن نتوقف لنتأمل مقدار القوة التي تكبل هذا الاندماج النووي وتمنعه من التحول إلى انفجار مهول، إنها لابد أن تقرب من (40) مليون ضغط جوي· وبسببه تحولت كل العناصر في كتلة الشمس إلى غازات بعد أن فقدت توازنها الذري وتحولت الى حالة مخالفة لا نعرفها للمواد الأرضية الصلبة والسائلة والغازية، هي حالة البلازما (Plazma)، والتي تصاحبها إشعاعات كهرومغناطيسية مكونة من (أشعة سينية- X Rays) وأشعة جاما (Gammaa Rays)·
ولن يفيدنا هذا التأمل إلا بعد معرفة أن القدرة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية الأولى، عندما جربتها الولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر 1952، أدى إنفجارها إلى إختفاء جزيرة (أنينتوك أتول - Aninetok Atoll) بكاملها تحت مياه المحيط الهادي، وقدرت الحرارة المنبعثة منها بحوالي (100) مليون درجة مئوية·


معالم على قرص الشمس
عندما يتطلع الإنسان إلى قرص الشمس من خلال زجاج داكن، يرى الهالة التي تحيط به والتي عرفها العرب باسم >التاج< والغربيون باسم (الكورونا Corona(، وهي نتاج ما يحدث في الفرن الذري بداخلها· ولنتأمل مبلغ دقة الوصف القرآني وبلاغة اختصاره في وصف الشمس في الآية: {وجعلنا سراجاً وهاجاً}(سورة النبأ: 13) فالسراج لغة هو مصدر للضوء، والوهج صورة لما حول النار(7)·
ويرجع الفضل إلى تلسكوب جاليليو في اكتشاف مناطق معتمة متناثرة فوق قرص الشمس، عرفت باسم (البقع الشمسية - Sun Spots)، أو الكلف الشمسي· وبمتابعتها تأكد أن الشمس تدور حول محور، وعندما تبلغ البقع حافة القرص المضيء تأكد أنها ذات أعماق غائرة، وأنها مراكز لدوامات تخرج منها الغازات في دوامات حلزونية، كما أنها مراكز لقوى مغناطيسية هائلة تنطلق في الفضاء· وقد أمضى الفلكي الألماني (شوابي - Schwabe) قرابة ربع قرن في متابعة ودراسة البقع الشمسية، حتى تأكد أن لها دورات تتكرر كل أحد عشر عاماً تقريبا· وعندما تزداد أعداد البقع السوداء تظهر على الأرض وفي غلافها الجوي آثار بيئية واضحة، تتمثل في اضطرابات حادة في الطقس والمجال المغناطيسي، واضطراب في الاتصالات الكهرومغناطيسية فيما أسماه علماء الطبيعة الجوية بأسم (العواصف الشمسية - Solar Storms)·
ولقد تأكد أن دورة النشاط الشمسي الأخيرة استمرت حتى نهاية القرن العشرين عام 2000م، لذلك فإننا نعيش حالياً في منتصف دورة شمسية جديدة· وتشير الإحصائات إلى تحطم بعض الأقمار الصناعية في منتصف الدورات الشمسية نتيجة لتعرض أجهزتها لفيض الإشعاعات البلازمية والجسيمات المشحونة التي تخرج من قصر الشمس المضيء، في صورة ألسنة ملتهبة (Flares) تمتد في الفضاء آلاف الكيلو مترات منطلقة بسرعات عالية، فيما يطلق عليه الفلكيون ظاهرة (الاندلاعات الشمسية - Prominances)·


الشمس وعصر الفضاء
> أطلق أول مرصد فلكي فضائي محمولاً على متن (معمل السماء الأميركي - Sky Lab) عام 1973، وكان مزوداً بثماني عدسات لتصوير الألسنة المندلعة من قرص الشمس وقياس شدة الإشعاعات الصادرة منها· وقد ظل المعمل مأهولاً برواد في الفضاء مدداً متقطعة بلغت خمسة أشهر ونصف قاموا خلالها باجراء تجارب فلكية بلغت نسبتها 88% من جملة التجارب(9)·
> وفي عام 1990 أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) سفينة الفضاء (أو ليسيس - Ulysses) لاستكشاف النشاطات الشمسية بأجهزة دقيقة، وقد شارك في تحليلها (120) عالما من (40) جامعة ومؤسسة علمية·
> وفي عام 1990 أيضا، أطلقت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، أول تلسكوب فلكي فضائي - يحمل اسم (هوبل - Hubble)، ليحلق على ارتفاع (593) كيلو متراً لاستكشافات كونية منها النشاطات الشمسية على مدى (15) عاما (10)·
> وفي عام 1995 أطلق المرصد الفضائي (سوهو - Solar and Heliospheric Observatory)، وعلى متنه (12) جهازاً لقياس وتصوير الإكليل الشمسي والألسنةالمندلعة منه بصور ثلاثية الأبعاد، قام بتحليلها خبراء من وكالتي الفضاء الأوروبية والأميركية معاً·
> كما أطلق القمر الصناعي (ويند - wind) ليدور على ارتفاع 960 كيلو متر فوق الأرض لتسجيل الأمواج في (الكرة المغناطيسية - Magnetosphere) المحيطة بالأرض والمرافقة للعواصف الشمسية، بالاضافة إلى موجات البلازما(11)·


الشمس ودورة الحياة
لولا الشمس ما نبت زرع ولا ارتوى ضرع، وما هطلت الأمطار ولا سالت الأنهار، ولا امتلأت الآبار ولا ارتفعت الأشجار ولا تكاثفت سحب ولا هبت رياح· ولنتأمل كيف أبدعت القدرة الألهية دورة الحياة بين الأرض والسماء: فحرارة الشمس تبخر ماء البحار والمحيطات، ليصعد البخار في الغلاف الجوي حيث تتناقص درجة الحرارة تدريجياً فيبرد ويتحول الى سحاب فتسوقه الرياح من مكان الى آخر فيسقط منه المطر لينبت الزرع والأشجار، ويرتوي منها الإنسان والحيوان وتسيل منه الأنهار، التي تتدفق لتعود إلى البحار· إنها كحلقات يمسك كل منها بالأخرى· لتبين عظيم القدرة الإلهية ولولا حكمته تعالى في سن قانون تبادل المنافع بين الأحياء والنبات، ما استمرت الحياة على الأرض في هذه الدورة، فالنبات يفرز غاز الأوكسجين ليستنشقه الانسان والحيوان نهاراً، بتفاعل الشمس مع أوراقه لأنه إكسير دوام حياته ونقاء دمه، ولو انقطع عنه بضع ثوان لهلك، والإنسان بدوره يعطي النبات ليلا غاز ثاني اوكسيد الكربون ليبني به خلاياه(12)·

أين المستقر
سنة الله في الكون أن الكل في حركة دائبة من الذرة حتى المجرة، وهذا ما يرسخ في فكر المسلم لو تأمل الآيات القرآنية:
- {وسخر الشمس والقمر كل يجري الى أجل مسمى}(سورة لقمان:29)·
- {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى}(سورة فاطر: 13)
- {والشمس تجري لمستقر لها}(سورة يس: 38)
فكل الكائنات على الأرض وفي السماء تجري حتى الشمس، خلاف لما ظنه القدامى من كونها مثل سائر النجوم ثابتة، والسؤال الذي لابد أن يطرأ على عقل كل مفكر، إلى أين تتجه؟ لقد أثبتت موالاة رصد الشمس وحركتها في الفضاء، أنها تتحرك بمعدل 21 كيلو متر في الثانية في اتجاه نجم (فيجا - Vega) الذي سماه العرب القدامى (النسر الواقع)، وهو أحد نجوم كوكبه (السلياق Lyra)(13)·
ولكن هذا اتجاه حركة وليس نهايتها، فاين سيكون مستقرها؟ والجواب يأتينا في نهاية الآية الأخيرة >ذلك تقدير العزيز العليم<·


الهوامش
1- سعد شعبان: أعماق الكون - مكتبة الفلاح الكويت ط4، 1992، ص(25)·
2- المرجع السابق ص 73 ·
3- يعقوب صروف - بسائط علم الفلك - دار المقتطف - القاهرة - 1920 ·
4- كامل الشرقاوي - صاحب النظرية الذرية - كتب ثقافية - القاهرة 1998، ص (22)·
(5) سعد شعبان - الإشعاع من الذره حتى المجره - هيئة الكتاب - القاهرة - 2002- ص (70)·
6- سعد شعبان - المرجع السابق ص (85)·
7- محمد الرازي - مختار الصحاح - المطابع الأميرية بالقاهرة - 1939 ·
8- محمد أحمد سليمان - مجلة العلوم والتنفيذ السعودية - ع 24- ابريل 93- ص (20) ·
9- سعد شعبان - الطريق إلى الكواكب - الهيئة المصرية للكتاب - 1990ص (178)·
10- سعد شعبان - حدث في الفضاء - الهيئة المصرية للكتاب - 1997 ص(52)·
11- ليلى صالح العلي - الملحق العلمي للعربي الكويتية - أغسطس 2005 ص (22)·
12- انظر مقالنا في الوعي الاسلامي العدد 474- عن الماء، ص (34)·
13- سعد شعبان - أعماق الكون مرجع سابق - 1 ص (56)·

- عرف المسلمون دوران القمر والشمس قبل الأوروبيين بألف سنة·
- الشمس فرن ذري يتم فيه اندماج ذرات الهيدروجين·
- درجة الحرارة على الشمس تقرب من عشرة ملايين درجة مئوية·
- الضغط على سطح الشمس يعادل 40 مليون ضغط جوي·
- الأرض تستقبل من مليون جزء من الطاقات الشمسية·
- البلازما هي الحالة الرابعة للمادة التي تحدث الوهج حول الشمس·
- لولا ضوء الشمس مانبت زرع ولا سال نهر·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشمس تجري لمستقر لها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضربة الشمس
» الشمس والقمر
» بدهم يطلعوا بالليل على الشمس
» أخطار التعرّض لأشعّة الشمس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طاقم اسعاف وطوارئ عيادة المسجد الاقصى (جمعية برج اللقلق المجتمعي) :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: