قبل ايام قليلة ظهرت علينا وسائل الاعلام مستنكرة قتل المراة في نابلس على خلفية حملها بأنثى . لقد ارتكبت اشنع الذنوب للتستحق القتل هي والنفس التي برحمها فهي مذنبة بان الله قد خلقها انثى وجنينها مذنبه لانها انثى لذا استحقوا القتل .فالارض لا تقوم بالنساء وليس لهن مكان فيها وليس لهن ضرورة. فالارض خلقت فقط للرجال, للذكور, لحمل اسم العائلة وورث الارض والاملاك التي تحرم منها النساء لانهن ايضا خلقن اناث ,ومهما تفوقت الانثى بالدراسة فان التعليم الجامعي في العائلة مستحق اكثر للذكر لانه ذكر ولان شهادتها في النهاية سوف تعلق بالمطبخ . وطبعا الله يعوض على المراة التي تنجب انثى لانها ناقصة لانها لم تستطع ان تنجب الذكر. واذا جائها المخاض يرفض بعض الازواج نقلها على المستشفى لانها حامل بانثى فياتي اهلها وينقلوها الى المستشفى فهي لا تستحق منه العناية لقد ارتكبت الخطيئة وانجبت الانثى وبعض النسوة تضرب وهي حامل لانها ليست حامل بالذكر .
اين نعيش نحن هل عدنا الى عهد الجاهلية ؟؟ اعتقد اننا فعلنا !!عندما نجد من يقتل ابنته قبل حتى ان تولد . عندما يكون التصريح بقتل الانثى موجود ويحق لاي ذكر من عائلتها قتلها ثم الادعاء ما شاء ولا يكون له حساب, كما تروي لي احد معارفي فتقول قتلت فتاة فذهبن الى مركز الشرطة لرؤية الية التحقيق مع والدها فكان يجلس هو وزوجته والشرطة تعتني به ويقدمون له العشاء وكانه قد قتل بعوضة ليس لها وجود ؟؟ اعلم كما يعلم الجميع ان الحكم في الاسلام على الزاني والزانية هو نفس الحكم وضمن شروط محددة لاثبات الواقعه ولا يصل الى القتل لغير المتزوجين وينفذ الحكم بيد الدولة . فتبادر الى ذهني سؤال: كم رجل قتل على خلفية شرف العائلة ؟؟؟؟ ام ان الرجال ليس لهم شرف ؟؟؟
الى متى يبقى هذا التميز المجتمعي ضد المراة!! وبالمناسبة لمن قد يقول ماذا يرودن انحلال اخلاقي!! لا, لا نريد ذلك فنحن مع الاخلاق الحميدة للنساء والرجال على حد سواء لكن نطالب بان تعامل المراة كانسان لها حقوق كفلها لها الدين والقانون.
على الرغم ان القانون الفلسطيني لا زال مجحفا بحق المراة ولذا يجب ان يتم تغير بعض القوانين منها القانون المتعلق بقتل النساء حيث يجب ان يعاقب القاتل كما يعاقب قاتل الذكر فالمراة نفسا خلقها الله كما هو الرجل وقد سوى الله بينهم بالواجبات الدينية وسوى بينهم بالعقوبات المختلفة ان كانت على السرقة او الكذب او الزنى فلما لا يكون هذا التساوي في القانون الفلسطيني .
كما ان نساء بالقدس بشكل خاص بالاضافة الى الاجحاف الواقع على النساء بشكل عام يعانين اكثر من غيرهن فهناك العنف الاحتلالي الموجه ضدهن والضغط النفسي الذي تعيش به اغلبهن من فقد منازلهن والعنف الذكوري اتجاههن يضاف الى ذلك انهن يحرمن من التعليم بحجة الزواج فالقانون الفلسطيني الذي يحدد سن الزواج 17 عاما لا يطبق في القدس بل يسمح بالزواج من عمر 14 عاما هجرية فهل القدس دولة خاصة لها قوانينها المنفصلة عن باقي فلسطين؟؟؟؟؟ الا يكفيها ما فيها من احتلال غاشم يدمر بكل ما فيها ؟؟؟؟؟ بل حتى الزوجة المقدسية لا تملك الحق بالمطالبة بالحصول على ورقة تثبت ان زوجها متزوج عليها من المحاكم الفلسطينية لانها مقدسية وليست من الضفة الغربية فلا تسطيع المطالبة بحقوقها ويستغل الرجال ذلك لزواج بالضفة وترك نسائهم المقدسيات معلقات بين السماء والطارق .
ان هذا رسالة تنبيه الى الفلسطينين ليستيقظوا ويتوقفوا عن الجاهلية!!!!!!!! استيقظوا وتذكروا انكم روحا خلقها الله ان كنت ذكرا ام انثى فانت مخلوق لم تختر من انت لم تختر جنسك ولم تختر ماذا تنجب وتذكر يا من تهين النساء بانك كبرت بداخل امراة وانك ارضعتك وحملتك ورعتك امراة وانك بدون المراة لن يكون لك طفل لا ذكر ولا انثى وانك ايها الرجل بلا امراة لست رجل .