“رسالة”: القدس تحترق بأيدينا-بقلم وسام حموده

القدس تناديكم وتستصرخكم بل تصرخ في وجوهكم اما كفاكم ذلا وهوانا شجار هنا وقتل هناك واعمال يندى لها الجبين ترتكب في مدينتنا المقدسة وما حولها اصبح الدم رخيصا والعرض ارخص ناهيكم عن السرقات وتجارة المخدرات والسكر والعربدة والاعتداء على الممتلكات والكاسيات العاريات في شوارع قدسنا الحبيبة في الاعياد وغيرها من الأيام ومشاهد يخجل معها الشخص حتى من المشي في الشارع وغيرها وغيرها من مظاهر الفساد في قدسنا الحبيبة حتى مسجدنا الحبيب الذي يجب أن نضحي من اجله بالغالي والنفيس، وهناك من يدافعون عنه بأروحهم اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة الملايين لا تراعى حرمته وللأسف .

عندما يقرأ احدا عنوان رسالتي هذه فيخيل له انني سأتحدث عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في القدس والتي نعاني منها جميعا ولكن اخترت ان اتكلم بمنحى اخر فأظن أن ظلمنا لأنفسنا يجعل المحتلين الغاصبين لأرضنا اقوى وعندما نرى الخطأ بأعيننا ولا نقومه ولا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر وقد نظن انفسنا اننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونحن نفعل اشياء مخالفة تماما فقد نقذف المحصنات ونتهم الأبرياء ونرى اخطاء ترتكب أمامنا ولانحرك ساكنا ونلجأ احيانا للغيبة والنميمه فهل يعالج الخطأ بخطأ اخر ولو دققنا النظر نرى الجشع وغلاء الاسعار وغلاء الأجور وحتى غلاء المهور كل هذه المظاهر وغيرها مما لايتسع ذكره هنا ونريد ان تعود لنا فلسطين ويعود الاقصى وينصرنا الله اعلموا انه لا نصر إلا مع الصبر وإن النصر لا يأتي إلا بنصرة الله ورسوله واتباع دين الاسلام وشريعته.

بالأمس وما الأمس عنا ببعيد قتل شاب ولو دققنا فقد يكون الشجار الذي تسبب بمقتل ذلك الشاب كان لأتفه الأسباب يا ويحنا انقاتل بعضنا وترخص الدماء بأعيننا وندمر الممتلكات ونرهب الأمنين والعدو يتربص بنا ويريد هدم مسجدنا بل هدم القدس على رؤسنا وطردنا من بيوتنا ويشن حرب التهويد لتحرق القدس بأخضرها ويابسها.

اكتب لكم رسالتي هذه وقلبي موجوع وبنفسي مرارة وقلق يقض مضجعي الى اين وصلنا والى اين ستصل بنا الأمور اين سلاحنا عندما يكون العدو بالساحات هل نقف بوجهه لا ورب الكعبة ولكن نجبن ونختبيء وعندما تكون المشكلة بيننا نستأسد وتدب بنا نخوة الجاهلية فنقتل بدم بارد وندمر ونحرق ونسينا الحقوق والواجبات ونسينا أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه كفاكم كفاكم فإن لم نقف جميعنا وقفة واحده ونكون على قلب رجل واحد وننبذ جميع الخلافات ونعتصم بحبل الله وهنا لأطلب من احد ان نقوم بجلد انفسنا ونظل كما نحن ونبتعد عن سبل التغيير والنهضه ولكن نعمل للتغير بكل ما أوتينا من عزيمة ونقوم بواجبنا مهما كانت الظروف والله ولي التوفيق لاتقفوا عند هذه الرسالة عاجزين ولكن قوموا وغيروا ما بأنفسكم ليأذن الله بالغيير الذي ربط بنا فأن لم نعل للنصر والتمكين فلن يكون فنحن جميعا مكلفين بالغيير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا خيار لنا سوى التغير والتغيير ثم التغيير فلتتحرك العزائم وليأخذ كل منا دوره في صناعة الحياة وصناعة التاريخ المشرق

اخوكم وسام حموده