رسالة إلى القدس: من وسام حموده

أشواق حارة وتحيات وقبلات دافئه من قلب عشقك وبه هيام بك من قلب اليك دائما يهفوا ويرنوا الى أن ينال موعد العشق معك وتعلوا نفسه نحو الجنان يتمنى ان تكون روحه فدوى لك

قدسي العزيزة الطيبة الكريمة الجميلة العطوفة الصبورة

السلام عليكي — سلام الأقوياء وسلام المجاهدين الابرار.

أما بعد :-
يا قدس يا حبيبتي ماذا أكتب لك وماذا أقول عنك ؟

أنت الحسناء الزهراء الغراء أنتي عروس فلسطين ياجزء من عقيدتنا وقضية من قضاينا

لو أردنا يا حبيبتي أن نكتب عنك ـ فتجف الأقلام وتمتلئ الكراسات وترهق الأيادي

ولو أردنا أن نقول عنك – يرهق اللسان وينتهي الكلام

حبيبتي يا قدس ماذا أفعل بعد كل ما فعلت

حبيبتي أنا تعبت لأجلك وسهرت لأجلك

حبيبتي قدمنا وافتقدنا من الأبناء والاحباب والاصدقاء الكثير لأجلك

ولكن قدسي العزيزة اعلمي أن لكل قصة نهاية ولكل صبر فرج ولكل حلم نهاية

حبيبتي سمعت نداءك ، سمعت صراخك ، سمعت رجاءك ، سمعت أنينك ، سمعت صوتك الحزين.

إعلمي أن وراءك أمة فيها الخيرية الى يوم القيامه سيخرج من بين ظهرانبها عمر وخالد والمعتصم وصلاح الدين ومحمد الفاتح وشعب مجاهد رضع الكرامة ـ شعب مدافع وجيل مكافح.

حبيبتي أنتي عذراء فلسطين وإنتي الخضراء على الطين وأنتي نجم على الجبين

حبيبتي أنت يا من بارك الله فيكي يا الأء من رب السماء لاتحزني ، وأنتي يا مسرى النبي ترى تهوني وتصغري وأنت يا ثالثة للحرمين تتألمي

وأنت يا أول قبلة للمسلمين الدموع منك تنهمر

ولكن مهلا يا صديقتي ومنك السماح

اعلمي أن وراءك أطفال قارنوا الحجارة بالسلاح واعلمي أن وراءك طيور أبابيل ترمي عدوك حجارة من سجيل في سلوان والبلدة القديمة وفي كل كل ساحاتك أبطال مجاهدين.

وورائك نساء مجاهدات داعيات رائدات خنساوات يرضعن ابنائهم الكرامة والإباء.

واعلمي أن وراءك شباب حملوا لإجلك السلاح وقاموا يدافعون عنك بكل ساح والتحقوا بالصديقين والشهداء ،هاهم الدعاة الى عودة المسلمين لقوتهم ومنعتهم ينادون بكل حرارة امة الجهاد والكفاح ليقيموا دولة الاسلام لتعلوا راية الاسلام عالية فوق البنود. وراءك رجال عرفوا معنى الولاء والبراء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، ياقدس لك مني تحية وأعدك اننا سنعود معا نحتضن بعضنا بعضا، ونعتصم بحبل ربنا وترجع عزتنا وكرامتنا وتعود أمتنا كما كانت خير أمة أخرجت للناس نرفع اكف الدعاء ونحنوا الى ربنا بكل رجاء أن تتحقك الأماني ونرى حلمنا بالتغير قد لاح.

بقلم وسام حموده